يمكن أن لا تُظهر الأوردة الدوالية أحيانًا أي أعراض مرئية لأنها تتكون في الأوردة العميقة تحت الجلد وغير مرئية.
يعتقد الكثيرون أن العلامة البارزة لدوالي الساقين هي الأوردة الزرقاء، البنفسجية أو البارزة تحت الجلد. لكن قد يفاجئك معرفة أن دوالي الساقين يمكن أن تظل خفية، تسبب الألم و الانزعاج دون أن تعرف ما يحدث لأوردتك! هذا قد يكون مقلقًا، إذ لا يمكننا الاعتماد فقط على غياب الأوردة البارزة الملتوية. أحيانًا الثقل أو الألم في الساقين التي تبدو طبيعية قد ينجم عن دوالي خفية أو عميقة.
دوالي الساقين حالة وعائية شائعة تؤثر عادة على الساقين. عندما تفشل الأوردة الساقية في إعادة الدم إلى القلب بكفاءة، يرتد جزء من الدم أو يتدفق عكسيًا. يتجمع الدم في الأوردة، مضغطًا جدرانها مما يسبب التورم، الالتهاب و الالتواء، فيؤدي إلى دوالي الساقين. غالبًا تظهر الدوالي كأوردة بارزة زرقاء، بنفسجية أو حمراء مما يجعلها سهلة الرؤية. لكن عندما تصبح الأوردة العميقة تحت سطح الجلد دوالية قد لا تكون مرئية، مما يؤدي إلى دوالي خفية أو عميقة.
لتقييم مخاطرك، ضع في اعتبارك هذه العوامل:
الوراثة: وجود تاريخ عائلي لدوالي الساقين يزيد المخاطر بشكل كبير.
العمر: التقدم في السن خاصة عند كبار السن، يضعف جدران الأوردة و الصمامات مما يزيد القابلية.
الجنس: النساء أكثر عرضة بسبب التغيرات الهرمونية و عوامل تشريحية.
الحمل: زيادة حجم الدم و الضغط الناتج عن زيادة الوزن أو حمل الجنين تجعل الحمل عامل خطر رئيسي. يوصي بعض الأطباء بفحص الدوالي الخفية قبل الزواج، إذ قد لا يكون العلاج ممكنًا أثناء الحمل.
السمنة: الوزن الزائد يضع ضغطًا كبيرًا على أوردة الساقين مما يزيد المخاطر.
الوقوف أو الجلوس الطويل: العادات المهنية أو أسلوب الحياة الذي يتضمن الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة يعطل تدفق الدم مما يزيد مخاطر الدوالي.
أسلوب حياة غير صحي: التدخين، الكحول، سوء التغذية، قلة الحركة أو عدم ممارسة الرياضة بانتظام تزيد المخاطر.
بما أن الدوالي الخفية تفتقر إلى علامات مرئية، راقب هذه الأعراض:
الألم و الانزعاج: ألم أو انزعاج في الساقين، خاصة بعد الوقوف أو الجلوس الطويل و غالبًا يزداد ليلًا و قد يصاحبه تقلصات عضلية.
التورم و الالتهاب: تورم خاصة حول الكاحلين و الساقين، عادة بعد نشاط مكثف أو في نهاية اليوم.
الحرقة أو الحكة: إحساس بالحرقة، الحكة أو الدفء حول الأوردة المصابة.
النبض أو الخفقان: قد لا يشير النبض أو الخفقان دائمًا إلى الدوالي، لكنه قد يشير إلى مشكلة في الساقين.
تغيرات الجلد: تغير لون الجلد (أحمر أو بني)، جفاف، حكة، رقة أو سماكة الجلد و قروح بطيئة الشفاء.
انتفاخات غير واضحة: انتفاخات صغيرة غير واضحة تحت الجلد، أقل وضوحًا من الدوالي النموذجية.
قروح وريدية: التهاب الأوردة مع احمرار، ألم و قروح مفتوحة.
بما أن هذه الأوردة تفتقر إلى علامات مرئية، يتطلب التشخيص تقييمًا طبيًا. الموجات فوق الصوتية الدوبلر هي طريقة شائعة لتقييم تدفق الدم و حالة الأوردة. بالإضافة إلى ذلك، قد يُستخدم تصوير الأوردة أو الرنين المغناطيسي لتقييم أدق للأوردة العميقة.
لتقليل المخاطر، اتبع هذه الاستراتيجيات:
ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة المشي أو السباحة
ارتداء جوارب الضغط بإرشاد طبي
تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة
رفع الساقين فوق مستوى القلب لبضع دقائق يوميًا
الحفاظ على نظام غذائي و أسلوب حياة صحي
لمزيد من نصائح الوقاية، راجع نصائح ذهبية للوقاية من دوالي الساقين.
يعتمد العلاج على شدة الأعراض و ينقسم إلى خيارات غير جراحية و جراحية.
الأدوية: قد تُوصف أدوية مضادة للالتهاب، مضادة للتخثر أو مقوية للأوردة.
جوارب الضغط: تحسن تدفق الدم لكن تتطلب إرشادًا طبيًا لتجنب الضرر.
تغييرات أسلوب الحياة: النشاط المنتظم، فقدان الوزن و تجنب الوقوف أو الجلوس الطويل موصى به.
العلاج بالليزر أو الترددات الراديوية: تستخدم الحرارة لإغلاق الأوردة الدوالية و إعادة توجيه تدفق الدم و إزالة الأوردة المصابة.
علاج دوالي الساقين بالحقن (التصليب): حقن مادة كيميائية لإغلاق الأوردة الدوالية و هو علاج شائع و متقدم.
استئصال الوريد: إزالة الأوردة الدوالية عبر شقوق صغيرة باستخدام أدوات متخصصة.
لمحة عامة مفصلة، راجع علاج دوالي الساقين بأفضل الطرق النهائية و الفعالة.
الافتراض بأن دوالي الساقين دائمًا مرئية كأوردة بارزة ملتوية ليس صحيحًا دائمًا. قد تؤثر الدوالي الخفية أو العميقة على أوردة أعمق دون علامات مرئية. انتبه للأعراض مثل الثقل، التورم، تغيرات الجلد أو القروح الوريدية و استشر مختص دوالي لتشخيص و علاج دقيق.
في المراحل المبكرة، عادة لا تشكل خطرًا، لكن الحالات المزمنة غير المعالجة قد تؤدي إلى تخثر وريدي عميق أو قروح جلدية.
قد تواجه ألمًا، ثقلًا أو تقلصات عضلية، خاصة بعد الوقوف أو الجلوس الطويل رغم أن بعض الحالات قد تكون غير مؤلمة في البداية.
نعم، زيادة حجم الدم، التغيرات الهرمونية و العوامل التشريحية تزيد المخاطر لدى الحوامل.
قلق إذا كان لديك تاريخ عائلي، سمنة، أسلوب حياة غير صحي، الوقوف أو الجلوس الطويل، الحمل أو إذا كنتِ امرأة.
نعم، أنشطة مثل المشي، السباحة و ركوب الدراجات مفيدة لكن تجنب الرياضات التي تجهد الساقين بشكل مفرط.