يمكن تصنيف الدوالي من حيث شدة الأعراض، حجم، نوع الأوعية، موقعها و استجابتها للعلاج. يعد تحديد التصنيف ضروريًا لتحديد النوع و طريقة العلاج.
يعتقد الكثيرون أن دوالي الساقين مجرد أوردة بارزة ملتوية تظهر تحت الجلد دون معرفة أنواعها. هذه الحالة الوريدية تختلف حسب موقع الأوردة، حجمها، نوعها و عوامل أخرى. فهم هذه الأنواع ضروري لاختيار العلاج الأمثل.
تنشأ دوالي الساقين من مشكلات في صحة و وظيفة الأوردة. يسير الدم في أوردة الساقين عبر مسار معقد نحو القلب، معتمدًا على جدران الأوردة و صماماتها (تُسمى صمامات الأوردة). تعمل هذه الصمامات كبوابات أحادية الاتجاه تمنع رجوع الدم ضد الجاذبية مثل الماء المسحوب عبر قشة. إذا أصيبت الصمامات أو الجدران بخلل يتجمع الدم أو يرتجع مما يزيد الضغط، يسبب الالتهاب، و يؤدي إلى التورم. عندما تفشل الأوردة في إعادة الدم إلى القلب بكفاءة تتطور دوالي الساقين.
تُصنف دوالي الساقين حسب شدة الأعراض، حجم و نوع الأوردة، الموقع و الاستجابة للعلاج. التصنيف الدقيق يرشد العلاج الفعال.
تختلف الأعراض و المضاعفات حسب النوع و التطور:
دوالي خفيفة:
الأعراض: حكة خفيفة، ثقل طفيف في الساقين.
بعض المرضى قد لا يلاحظون الأعراض.
العلاج: تدابير وقائية مثل تغيير نمط الحياة (رياضة، التحكم بالوزن، تجنب الجلوس/الوقوف الطويل)، جوارب الضغط أو علاج دوالي الساقين بالحقن (التصليب).
دوالي متوسطة:
الأعراض: أوردة بارزة، تورم الكاحلين، ألم نابض أو مبهم، تقلصات عضلية ليلية، حرقة أو دفء حول الأوردة، إرهاق الساقين بعد الوقوف.
العلاج: جوارب الضغط، أدوية، علاج بالليزر أو الفلبكتومي.
دوالي شديدة:
الأعراض: ألم مستمر شديد، تورم مزمن، التهاب الأوردة، تغير لون الجلد (بني عند الكاحلين)، جلد سميك جلدي، قرحات أو نزيف.
العلاج: يعتمد على تشخيص الطبيب، قد يشمل مضادات حيوية، ضمادات متخصصة أو جراحة.
دوالي طارئة أو حرجة:
الأعراض: ألم لا يُطاق، قرحات تنز صديدًا، صعوبة في الأنشطة، الحمى، القشعريرة، قرحات وريدية نشطة، عدوى، تلف الأنسجة، جلطات دموية أو مخاطر الانسداد الرئوي.
تتطلب تقييمًا عاجلاً من مختص، دخول المستشفى و علاجًا شاملاً.
قد تترافق دوالي الساقين مع حالات مثل متلازمة تململ الساقين مما يسبب أعراضًا إضافية. تعرف على المزيد في ارتباط دوالي الساقين بمتلازمة تململ الساقين.
تُصنف الدوالي حسب قطر و مظهر الأوردة:
دوالي عنكبوتية:
حجم الأوردة: 1 ملم.
قريبة من سطح الجلد، حمراء أو بنفسجية.
عادة بدون ألم، مخاطر منخفضة.
العلاج: علاج دوالي الساقين بالحقن (التصليب) أو ليزر سطحي.
دوالي شبكية:
حجم الأوردة: 1-3 ملم.
أكثر بروزًا من الدوالي العنكبوتية، زرقاء أو خضراء ("أوردة زرقاء").
الأعراض: حكة، حرقة.
مخاطر متوسطة.
العلاج: علاج دوالي الساقين بالحقن (التصليب).
دوالي البارزه:
حجم الأوردة: >3 ملم.
أوردة بارزة، ملتهبة، ملتوية.
الأعراض: ألم، تورم.
مخاطر عالية.
العلاج: ليزر داخلي (EVLT) أو جراحة.
القصور الوريدي:
الأعراض: قرحات، نزيف، تغيرات جلدية، عدوى، جلطات دموية، مخاطر الانسداد الرئوي.
مخاطر عالية جدًا.
العلاج: علاجات مشتركة حسب الطبيب.
موقع الأوردة يوفر معلومات عن الأسباب، الشدة و العلاج:
دوالي الكاحل و الساق الخلفية:
غالبًا دوالي عنكبوتية أو شبكية تصيب الأوردة السطحية.
قد تسبب قرحات وريدية مقاومة في الكاحل الداخلي بسبب رقة الجلد.
العلاج: علاج دوالي الساقين بالحقن (التصليب)، جوارب الضغط؛ تجنب الوقوف الطويل و ارتد أحذية داعمة.
دوالي الساق:
شائعة، تظهر كأوردة ملتوية بارزة في الساق الداخلية أو الخلفية.
الأعراض: ألم عند الوقوف الطويل، تورم شديد، التهاب.
العلاج: ليزر أو الفلبكتومي.
دوالي الركبة:
شائعة عند النساء بعد الحمل أو زيادة الوزن، تظهر كأوردة زرقاء/خضراء حول رأس الركبة.
الجلوس الطويل (مثل القيادة، أعمال المكتب) يزيدها سوءًا.
العلاج: ليزر، علاج دوالي الساقين بالحقن (التصليب)؛ تمارين تقوية الفخذ تمنعها.
دوالي الفخذ:
تصيب الوريد الصافن الكبير، تظهر كأوردة طويلة ملتوية في الفخذ الداخلي.
مخاطر التجلط أعلى.
العلاج: ليزر داخلي (EVLT) أو الترددات الراديوية (RF).
دوالي الحوض إلى الفخذ:
أقل شيوعًا لكنها خطيرة، مع أوردة ملتهبة بارزة في الفخذ، قد ترتبط بألم أو قصور الحوض.
العلاج: يعتمد على الشدة، غالبًا يتطلب تدخلات متقدمة.
تُصنف الدوالي حسب نتائج العلاج:
دوالي مقاومة: تعود بعد محاولتي علاج.
دوالي تقدمية: تتفاقم الأعراض خلال ستة أشهر.
دوالي حميدة: الأعراض ثابتة بمرور الوقت.
تشمل الأسباب الرئيسية:
الوراثة و العوامل الخلقية: تشوهات وراثية أو خلقية في الأوردة/الصمامات تساهم.
السمنة أو زيادة الوزن: الوزن الزائد يضغط على الأوردة.
الحمل: التغيرات الهرمونية، زيادة الوزن و ضغط البطن يزيد المخاطر.
الوقوف أو الجلوس الطويل: يعطل تدفق الدم مما يرفع المخاطر.
التغيرات الهرمونية: أكثر أهمية عند النساء خلال الحمل، الدورة الشهرية أو سن اليأس.
التقدم في العمر: يضعف بنية و وظيفة الأوردة.
جلطات دموية سابقة: قد تعيق أو تضعف الأوردة.
نمط حياة غير صحي: قلة الحركة، نظام غذائي سيء، التدخين أو الكحول.
العلاجات الحديثة متقدمة و أقل تدخلاً:
علاج دوالي الساقين بالحقن (التصليب): حقن مادة كيميائية لإغلاق الأوردة الدوالية.
العلاج بالليزر: ليزر سطحي أو داخلي يستخدم الحرارة لإغلاق الأوردة.
الفلبكتومي: إزالة الأوردة عبر شقوق صغيرة، قليل التدخل مع تعافي سريع.
الصمغ الوريدي: طريقة متقدمة تستخدم صمغًا خاصًا لإغلاق الأوردة.
تختلف دوالي الساقين حسب حجم وشكل الأوردة، الموقع، شدة الأعراض و الاستجابة للعلاج. تحديد النوع أساسي للعلاج الفعال. الوراثة، السمنة، التقدم في العمر، الجلوس/الوقوف الطويل، الحمل، التغيرات الهرمونية، الجلطات و نمط الحياة غير الصحي تسبب هذه الحالة. العلاجات الحديثة أقل تدخلاً، مع تعافي أسرع و بدون الحاجة للإقامة بالمستشفى.
تصيب الوريد الصافن الكبير، نظام تصريف رئيسي للساقين، مما يزيد الألم، التجلط و مخاطر القصور الوريدي.
لا، العلاجات المتقدمة مثل التصليب، الليزر أو الفلبكتومي غالبًا كافية، حسب نوع الدوالي و حالة المريض.
الفحص السريري أساسي لكن المتخصصين غالبًا يستخدمون الموجات فوق الصوتية الدوبلر لتشخيص دقيق.
نعم، الدوالي المقاومة قد تعود مما يتطلب علاجًا إضافيًا حسب الشدة.